الميغابيكسل أكبر كذبة في التاريخ !!! وكيف أختار الكاميرا الأفضل ؟

من المعروف أن معظم الأشخاص الراغبين في اقتناء كاميرا رقمية جديدة ، أو هاتف ذكي جديد تركز كثيرا على عدد الميغابيكسل كمعيار على جودة هذه الكاميرا ، وهذا الأمر لا تزال مجموعة كبيرة جدا من الناس إلى يومنا هذا تؤمن به ، ولكن للأسف الحقيقة مختلفة تماما ، وأما ما جعلنا نؤمن بهذه الكذبة هو تباهي الشركات افتخارها عند إطلاق هاتف ذكي جديد بعدد الميغابكسل الذي أتت به كاميرته ، كطريقة ترويجية تساهم في دفع المستهلك  الى شراء هذا الجهاز ، وهذا الأمر سنقوم بتوضيحه في هذه التدوينة:

ماهو الميغابيكسل ؟

ولكي نزيل الغموض حول هذا المفهوم، سنقوم بتجربة بسيطة معا :
 نحتاج إلى هاتف فيه كاميرا بمستوى 16 ميغابيكسل مثلا، وكاميرا كانون احترافية فيها نفس عدد الميغابيكسل. وعندما نقوم بالتقاط صورة باستعمال الكاميراتين، ماذا سنلاحظ؟

أولا: قياسات (أبعاد)الكاميرا الاحترافية متساوية مع قياس صورة كاميرا الهاتف.

ثانيا: جودة صورة الكاميرا "كانون" أفضل بأشواط من جودة كاميرا الموبايل.

الخلاصة هي أن عدد الميغابيكسلات في الكاميرات الرقمية لا علاقة له بجودة الصور، إنما وظيفته الحقيقية تحديد قياسات الصور (الطول والعرض) فقط.

أي كاميرا اشتري ؟

تتحكم في جودة الصور عدة عوامل أهمها:

1- المستشعر الضوئي الداخلي أو ما يعرف ب Sensor ، ويوجد في الجزء الداخلي الخلفي من الكاميرا خلف المرآة، ويكون عادة محمي بطبقة من الزجاج الصلب تفاديا لتعرضه للخدش أو الكسر، ويوجد حاليا نوعين من المستشعر الضوئي الداخلي هما :

-مستشعر CCD - Charge-Coupled Device-
-مستشعر CMOS - Complementary Metal-Oxide Semiconductor- وهذا النوع هو الأكثر إستعمالا في يومنا هذا، و تعتمد عليه أغلب الشركات العالمية المعروفة بصناعة الكاميرات الرقمية المتخصصة.

2- فتحة العدسة والتي تعتبر عامل أساسي في جودة الصورة فكلما قلت وحدتها "f" زادت جودة الصورة (f1.4 أفضل من f1.7 و f1.7 أفضل من f2.2 ...) لذلك احرص على اختيار أقل رقم ممكن في فتحة العدسة لتحصل على جودة أفضل.

كانت هذه أهم العوامل المتحكمة في جودة الصورة وبالتالي الكاميرا التي تود اقتناءها أتمنى أن يكون الدرس واضح بإذن الله ولأي استفسار يمكنك اخبارنا به في التعليقات والسلام عليكم...